منتديات دفاتر الحرة
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به أدناه. نتمنى لك قضاء أمتع الأوقات
منتديات دفاتر الحرة
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به أدناه. نتمنى لك قضاء أمتع الأوقات
منتديات دفاتر الحرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تربوية تعمل على تطوير المنظومة التعليمية بالمغرب و نشر ثقافة المعلوميات بالمؤسسات التعليمية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دور علم النفس فى تقويم سلوك الطالب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
om_sara
إداري
om_sara


عدد المساهمات : 83
تاريخ التسجيل : 08/05/2011

دور علم النفس فى تقويم سلوك الطالب    Empty
مُساهمةموضوع: دور علم النفس فى تقويم سلوك الطالب    دور علم النفس فى تقويم سلوك الطالب    Emptyالأحد مايو 15, 2011 3:05 pm

إليكم أول المحاضرات التى تم إلقاؤها فى ندوة
( التربية الإعلامية و مواجهة العنف )
الاستاذ الدكتور / إبراهيم سيد أحمد عبد الواحد


تعريف السلوك :

· يعرف السلوك الإنسانى بأنه كل الأفعال و النشاطات التى تصدر عن الفرد سواءً كانت ظاهرة أم غير ظاهرة ، و يعرفه آخرين بأنه أى نشاط يصدر عن الإنسان سواءً كان أفعالا يمكن ملاحظتها و قياسها كالنشاطات الفسيولوجية و الحركية أو نشاطات تتم على نحو غير ملحوظ كالتفكير و التذكر و الوساوس و غيرها .

· والسلوك ليس شيئاً ثابتاً و لكنه يتغير و هو لا يحدث فى الفراغ و إنما فى بيئة ما ، و قد يحدث بصورة لا إرادية وعلى نحو ألى مثل التنفس أو الكحة أو يحدث بصورة إرادية و عندها يكون بشكل مقصود و واعى و هذا السلوك يمكن تعلمه و يتأثر بعوامل البيئة و المحيط الذى يعيش فيه الفرد .

والسلوك نوعان هما : (أ) السلوك الاستجابى (ب) السلوك الإجرائى
خصائص السلوك :
(1) القابلية للتنبؤ :



· إن السلوك الإنسانى ليس ظاهرة عفوية و لا يحدث نتيجة للصدفة و إنما يخضع لنظام معين ، و إذا استطاع العلم تحديد عناصر و مكونات هذا النظام فانه يصبح بالامكان التنبؤ به ، و يعتقد معدلى السلوك أن البيئة المتمثلة فى الظروف المادية و الاجتماعية الماضية و الحالية للشخص هى التى تقرر سلوكه ، و لذلك نستطيع التنبؤ بسلوك الشخص بناءً على معرفتنا بظروفه البيئية السابقة والحالية ، و كلما ازدادت معرفتنا بتلك الظروف و كانت تلك المعرفة بشكل موضوعى أصبحت قدرتنا على التنبؤ بالسلوك أكبر ، ولكن هذا لا يعنى أننا قادرون على التنبؤ بالسلوك بشكل كامل فنحن لا نستطيع معرفة كل ما يحيط بالشخص من ظروف بيئية سواء فى الماضىي أو الحاضر .

(2) القابلية للضبط :

· إن الضبط فى ميدان تعديل السلوك عادة ما يشمل تنظيم أو إعادة تنظيم الأحداث البيئية التى تسبق السلوك أو تحدث بعده كما أن الضبط الذاتى فى مجال تعديل السلوك يعنى ضبط الشخص لذاته باستخدام المبادئ و القوانين التى يستخدمها لضبط الأشخاص الآخرين ، و الضبط الذى نريده من تعديل السلوك هو الضبط الايجابى و ليس الضبط السلبى ، لذا أهم أسلوب يلتزم به العاملون فى ميدان تعديل السلوك هو الإكثار من أسلوب التعزيز والإقلال من أسلوب العقاب .

(3) القابلية للقياس :

· بما أن السلوك الإنسانى معقد لأن جزء منه ظاهر و قابل للملاحظة و القياس و الجزء الأخر غير ظاهر و لا يمكن قياسه بشكل مباشر لذلك فان العلماء لم يتفقوا على نظرية واحدة لتفسير السلوك الإنسانى ، و على الرغم من ذلك فان العلم لا يكون علمياً دون تحليل و قياس الظواهر المراد دراستها ، و عليه فقد طور علماء النفس أساليب مباشرة لقياس السلوك كالملاحظة و قوائم التقدير و الشطب و أساليب غير مباشرة كاختبارات الذكاء و اختبارات الشخصية ، و إذا تعذر قياس السلوك بشكل مباشر فمن الممكن قياسه بالاستدلال عليه من مظاهره المختلفة .

الأبعاد الرئيسية للسلوك :

(1) البعد البشرى : إن السلوك الإنساني سلوك بشري صادر عن قوة عاقلة ناشطة وفاعلة في معظم الأحيان وهو صادر عن جهاز عصبى .

(2) البعد المكانى :إن السلوك البشرى يحدث فى مكان معين ، فقد يحدث فى غرفة الصف مثلاً .

(3) البعد الزمانى : إن السلوك البشرى يحدث فى وقت معين قد يكون صباحاً أو يستغرق وقتاً طويلاً أو ثوانى معدودة .

(4) البعد الأخلاقى : أن يعتمد المرشد / المعلم القيم الأخلاقية فى تعديل السلوك و لا يلجأ إلى استخدام العقاب النفسى أو الجسدى أو الجرح أو الإيذاء للطالب الذى يتعامل معه .

(5) البعد الاجتماعى : إن السلوك يتأثر بالقيم الاجتماعية و العادات و التقاليد المعمول بها فى المجتمع وهو الذى يحكم على السلوك على أنه مناسب أو غير مناسب ، شاذ أو غير شاذ ، فالسلوكيات قد تكون مقبولة فى مجتمع و مرفوضة فى مجتمع أخر .

تعديل السلوك :

يعرف إجرائيا بأنه عملية تقوية السلوك المرغوب به من ناحية و إضعاف أو إزالة السلوك غير المرغوب به من ناحية أخرى .
الأهداف العامة لتعديل السلوك :

(1) مساعدة الطالب على تعلم سلوكيات جديدة غير موجودة لديه .

(2) مساعدة الطالب على زيادة السلوكيات المقبولة اجتماعياً و التى يسعى الطالب إلى تحقيقها .

(3) مساعدة الطالب على التقليل من السلوكيات غير المقبولة اجتماعياً مثل التدخين ، الإدمان ، تعاطى الكحول ، ضعف التحصيل الدراسى ... إلخ .

(4) تعليم الطالب أسلوب حل المشكلات .

(5) مساعدة الطالب على أن يتكيف مع محيطه المدرسى وبيئته الاجتماعية .

(6) مساعدة الطالب على التخلص من مشاعر القلق و الإحباط والخوف .

مجالات تعديل السلوك :

أولا : مجال الأسرة :

· فهناك الكثير من السوكات المرغوبة التى تود الأسرة أن يتعلمها أفرادها و يتقنوها و من ثم يعمموها و منها : مهارات الاعتناء الذاتى " من لبس ، ونظافة شخصية ، وترتيب و تنظيف المكان الذى يعيش فيه الطفل ، و كذلك مراعاة آداب المائدة و آداب الحديث و أيضا فى مجالات المهارات الاجتماعية حيث تسعى الأسرة إلى تدريب أطفالها على التعامل مع الآخرين باحترام و المساعدة و الصدق و الأمانة و المحافظة على الواجبات وعلى الممتلكات الخاصة و العامة .

ثانيا : مجال المدرسة :

· عدم التأخر و الغياب عن المدرسة ، المشاركة الصفية ، التعامل مع المدرسين و الطلبة باحترام ، و كذلك الالتزام بالتعليمات و الأنظمة و المحافظة على ممتلكات المدرسة ، أما إذا كان سلوك الطالب عكس ما ذكرنا فإننا نكون بصدد تعديل سلوكه بالشكل الذى يحقق الوضع السوى .

ثالثا : مجال التربية الخاصة :

· و هو مجال خصب جداً لبرامج تعديل السلوك ، و يعد تعديل السلوك من أهم مرتكزات العمل فى التربية الخاصة ، و هنا يلجأ الإخصائى إلى تدريب فئات التربية الخاصة على تعلم أو تعديل أو المحافظة على العديد من المهارات منها : المهارات الاجتماعية و النفسية ، و مهارات الاعتناء الذاتى ، و المهارات المهنية ، و المهارات التأهيلية .

رابعا : مجالات العمل :

· و هناك الكثير من الدراسات التى قامت باستعمال إجراءات تعديل السلوك من أجل زيادة مهارة العاملين أو زيادة إنتاجهم أو مساعدتهم فى انجاز أعمالهم فى الوقت المطلوب أو التقيد بمواعيد العمل .

خامسا : مجالات الإرشاد و العلاج النفسى :

· و هنا يتم تقديم الإرشاد و كذلك العلاج النفسى لمختلف الفئات بحيث يقوم الإخصائى بمقابلة من يحتاجون لخدماته و يقرر عندها أسلوب تعديل السلوك المناسب لهم ، ففى مجالات الأسرة يتم معالجة كثير من السلوكات غير المقبولة كالسلوك العدوانى و الغيرة و الإهمال الزائد ، و فى المدرسة يتم علاج مشاكل عدم التكيف والإنسحاب و ضعف التحصيل و صعوبات التعلم ، و يتم أيضاً علاج كثير من العادات السلوكية مثل قضم الأظافر ، مص الأصابع أو الإبهام ، التبول اللاإرادى ، القلق ، الخوف من الامتحانات .
و كذلك علاج المشاكل النفسية مثل حالات الإكتئاب و الإحباط ، و المخاوف المرضية بشكل عام ، و علاج المشاكل الزوجية ، و مشاكل الصحة كالسمنة أو النحافة ، و تدريب الأفراد على العادات الصحية و الاجتماعية السليمة .



الاتجاهات الرئيسية في تعديل السلوك :

(1) الاتجاه السلوكى :

· يقوم على فكرة أن سلوك الفرد ليس عرضاَ ، و إنما هو مشكلة بحد ذاته و أنه يجب التعامل معه و فهمه و تحليله و قياسه و دراسته و وضع أفضل الإجراءات للتعامل معه حسب أوقات و أماكن حدوثه و أنه يمكن التحكم فيه عن طريق التحكم فى المثيرات التى تحدثه و فى النتائج المترتبة عليه ، و يعتمد هذا الإتجاه على قوانين تعديل السلوك مثل التعزيز والنمذجة و ضبط الذات .

(2) الاتجاه المعرفى :

· يرى بأن سلوك الفرد ليس ناتجاً عن تفاعل بين المثيرات البيئية و الفرد فقط ، و أن استجابات الفرد ليس مجرد ردود أفعال على مثيرات بيئية و إنما هناك عوامل معرفية لدى الفرد قد تكون مسؤولة عن سلوكياته مثل ثقافته و مفهومه عن ذاته و خبراته و طرق تربيته و تنشئته و طرق تفكيره عقلانية كانت أم غير عقلانية وعلى مدى تفاعل حديثه الداخل مع بناءاته المعرفية و طرق اكتسابه لتعلم السلوك الخاطئ .

(3) اتجاه التعلم الاجتماعى :

· يرى أن السلوك البشرى يتعلمه الطالب بالتقليد أو المحاكاة أو النمذجة ، و أن معظم السلوكيات الصحيحة و الخاطئة هى سلوكيات متعلمه من بيئة الفرد ، و صاحب هذا الإتجاه هو ألبرت بندورا صاحب مدرسة التعلم الاجتماعى .

الأساليب المستخدمة في تعديل السلوك :

تهدف أساليب تعديل السلوك إلى تحقيق تغيرات فى سلوك الفرد ، لكى يجعل حياته و حياة المحيطين به أكثر ايجابية و فاعلية ، و هنا سأعرض بعض الأساليب التى يمكن استخدامها فى تعديل السلوك لدى الطلبة و تتمثل فى :

(1) التعزيز: ( Reinforcemen )

· وهو إثابة الطالب على سلوكه السوى ، بكلمة طيبة أو إبتسامة عند المقابلة أو الثناء عليه أمام زملائه أو منحه هدية مناسبة ، أو الدعاء له بالتوفيق و الفلاح أو إشراكه فى رحلة مدرسية مجانا أو الاهتمام بأحواله ... إلخ مما يعزز هذا السلوك و يدعمه و يثبته و يدفعه إلى تكرار نفس السلوك إذا تكرر الموقف .
كما يمكن استخدام هذا الأسلوب فى علاج حالات كثيرة مثل النشاط الحركى الزائد ، الخمول ، فقدان الصوت ، الإنطواء ، العدوان ......... وغيرها .

أنواع المعززات :

أولا : المعززات الغذائية :

· لقد أوضحت مئات الدراسات خاصة فى مجال تعديل سلوك الأطفال المعوقين أن المعززات الغذائية ذات أثر بالغ فى السلوك إذا ما كان إعطاؤها للفرد متوقفاً على تأديته لذلك السلوك ، و المعززات الغذائية تشمل كل أنواع الطعام و الشراب التي يفضلها الفرد .
و يترتب على استخدام المعززات مشكلات عديدة حيث يعترض الكثيرون على استخدامها إذ ليس مقبولاً أن يجعل تعديل السلوك مرهون بحصول الفرد على ما يحبه من الطعام و الشراب من أجل قيامه بتأدية السلوكات التى يهدف إليها البرنامج العلاجى .
كما أن إحدى المشكلات الأساسية التى تواجه المعالج عند استخدام المعززات الغذائية تتمثل فى مشكلة الإشباع و التى تعنى أن المعزز يفقد فعاليته نتيجة استهلاك الفرد كمية كبيرة منه و بالإمكان التغلب على هذه المشكلة من خلال :

(أ‌) استخدام أكثر من معزز واحد .

(ب‌) تجنب إعطاء كميات كبيرة من المعزز نفسه .

(ج) إقران هذه المعززات بمعززات اجتماعية .



ثانياً : المعززات المادية :

· تشمل المعززات المادية الأشياء التى يحبها الفرد ( كالألعاب ، القصص ، الألوان ، الأفلام ، الصور ، الكرة ، نجوم ، شهادة تقدير ، أقلام ، دراجة... إلخ ) و بالرغم من فعالية هذه المعززات إلا أن هناك من يعترض على استخدامها و يقول أن تقديم معززات خارجية للفرد مقابل تأديته للسلوك المطلوب منه يعتبر رشوة من قبل المعالج أو المُعدل .

ثالثاً : المعززات الرمزية :

· و هى رموز قابلة للاستبدال و هى أيضا رموز معينة ( كالنقاط أو النجوم أو الكوبونات أو الفيش ...الخ ) يحصل عليها الفرد عند تأديته للسلوك المقبول المراد تقويته ويستبدلها فيما بعد بمعززات أخرى .

رابعاً : المعززات النشاطية :

· هى نشاطات محددة يحبها الفرد عندما يسمح له بالقيام بها حال تأديته للسلوك المرغوب به و تتمثل المعززات النشاطية بـ :

(1) الاستماع إلى القصص .

(2) مشاهدة التلفاز لحضور البرامج المفضلة لديه بعد الإنتهاء من تأدية الوظيفة المدرسية .

(3) السماح له بالخروج مع أصدقائه بعد أن يقوم بترتيب غرفته .

(4) زيادة فترات الإستراحة .

(5) المشاركة فى الحفلات المدرسية .

(6) ممارسة الألعاب الرياضية .

(7) الاشتراك فى مجلة الحائط فى المدرسة .

(Cool الرسم .

(9) القيام بدور رائد الفصل .

(10) مساعدة بعض الطلاب فى أعمالهم المدرسية .

(11) دق جرس المدرسة .

(12) المشاركة فى النشاطات الترفيهية كالأرجوحة .

(13) الذهاب إلى الملاهى والحدائق العامة .

(14) زيارة الأقارب .

خامساً : المعززات الاجتماعية :

· للمعززات الاجتماعية التى يقوم بها المعلم ايجابيات كثيرة جداً منها أنها مثيرات طبيعية و يمكن تقديمها بعد السلوك مباشرة و نادراً ما يؤدى استخدامها إلى الإشباع و من الأمثلة على المعززات الاجتماعية ما يلى

(1) الابتسام و الثناء و الانتباه و التصفيق .

(2) التربيت على الكتف أو المصافحة .

(3) التحدث ايجابياً عن الطالب أمام الزملاء والمعلمين أو الأقارب و الأصدقاء .

(4) نظرات الإعجاب و التقدير .

(5) التعزيز اللفظn كقول : أحسنت ، عظيم ، إنك ذكى فعلاً ، فكرة رائعة ، هذا عمل ممتاز .

(6) الجلوس بجانب الطالب أثناء مشاركته فى الرحلة.

(7) عرض الأعمال الجيدة أمام الصف .

(Cool تعيين الطالب رائدا للفصل .

(9) إرسال شهادة تقدير لولى أمر الطالب .



أما العوامل التى تؤثر فى فعالية التعزيز فمنها :

(1) فورية التعزيز : إن أحد أهم العوامل التي تزيد من فعالية التعزيز هو تقديمه مباشرة بعد حدوث السلوك فأن يعطى الطفل لعبة اليوم لأنه أدى واجبه المدرسي بالأمس قد لا يكون ذا أثر كبير. إن التأخير في تقديم المعزز قد ينتج عنه تعزيز سلوكيات غير مستهدفة لا نريد تقويتها، قد تكون حدثت في الفترة الواقعة بين حدوث السلوك المستهدف وتقديم المعزز، فعندما لا يكون من الممكن تقديم المعزز مباشرة بعد حدوث السلوك المستهدف فانه ينصح بإعطاء الفرد معززات وسيطية كالمعززات الرمزية أو الثناء بهدف الإيحاء للفرد بأن التعزيز قادم .

(2): ثبات التعزيزيجب أن يكون التعزيز على نحو منظم وفق قوانين معينة يتم تحديدها قبل البدء بتنفيذ برنامج العلاج و أن نبتعد عن العشوائية ، كما أن من المهم تعزيز السلوك بتواصل فى مرحلة اكتساب السلوك و بعد ذلك فى مرحلة المحافظة على استمرارية السلوك فإننا ننتقل إلى التعزيز المتقطع .

(3) كمية التعزيز :يجب تحديد كمية التعزيز التى ستعطى للفرد وذلك يعتمد على نوع المعزز ، فكلما كانت كمية التعزيز أكبر كانت فعالية التعزيز أكثر ، إلا أن إعطاء كمية كبيرة جداً من المعزز فى فترة زمنية قصيرة قد يؤدى إلى الإشباع ، و الإشباع يؤدى إلى فقدان المعزز لقيمته ، لهذا علينا استخدام معززات مختلفة لا معزز واحد .

(4) مستوى الحرمان ـ الإشباع : كلما كانت الفترة التى حرم فيها الفرد من المعززات طويلة كان المعزز أكثر فعالية ، فمعظم المعززات تكون أكثر فعالية عندما يكون مستوى حرمان الفرد منها كبيراً نسبيا ً.

(5) درجة صعوبة السلوك : كلما ازدادت درجة تعقيد السلوك ، أصبحت الحاجة إلى كمية كبيرة من التعزيز أكثر، فالمعزز ذو الأثر البالغ عند تأدية الفرد لسلوك بسيط قد لا يكون فعالاً عندما يكون السلوك المستهدف سلوكاً معقداً أو يتطلب جهداً كبيراً .

(6) التنويع: إن استخدام أنواع مختلفة من المعزز نفسه أكثر فعالية من استخدام نوع واحد منه ، فإذا كان المعزز هو الإنتباه إلى الطالب فلا تقل له مرة بعد الأخرى " جيد ، جيد ، جيد " ولكن قل أحسنت و ابتسم له وقف بجانبه ، وضع يدك على كتفه ... إلخ .

(7) التحليل الوظيفى :يجب أن يعتمد استخدامنا للمعززات إلى تحليلنا للظروف البيئية التى يعيش فيها الفرد و دراسة احتمالات التعزيز المتوفرة فى تلك البيئة لأن ذلك :
(أ) يساعدنا على تحديد المعززات الطبيعية .
(ب) يزيد من احتمال تعميم السلوك المكتسب و المحافظة على استمرايته .

(Cool الجدّة: عندما يكون المعزز شيئاً جديداً فانه يكسبه خاصية ، لذا ينصح بمحاولة استخدام أشياء غير مألوفة قدر الإمكان .

(2) العقاب ) : ( punishment

· وهو إخضاع الطالب إلى نوع من العقاب بعد الإتيان باستجابة معينة ، فالطالب إذا ناله العقاب كلما اعتدى أو أذى الآخرين نفسيا أو جسديا كفّ عن ذلك العدوان ، و هنا يقوم المرشد أو المعلم باستخدام أسلوب من أساليب العقاب : اللوم الصريح و التوبيخ ، التهديد و الوعيد ، إيقافه على الحائط و منعه من ملاحظة الآخرين ، عزله فى غرفة خاصة لفترة من الزمن ، عدم مغادرة مقعده دون إذن ، منعه من الاشتراك فى النشاط الذى يميل اليه ... إلخ .

ويستحسن أن يستخدم هذا الأسلوب بعد استنفاذ الأساليب الايجابية ، فقد ثبت ان العقاب يؤدى إلى انتقاص السلوك غير المرغوب أسرع مما تحدثه الأساليب الأخرى ، فهو يؤدى إلى توقف مؤقت للسلوك المعاقب ، و يؤدى إيقاف العقاب إلى ظهور السلوك مرة أخرى .

أى أن العقاب لا يؤدى إلى تعلم سلوك جديد مرغوب و لكنه يكف السلوك غير المرغوب مؤقتا ، إلا أنه يتعين عند استخدام هذا الأسلوب تحديد محكات العقاب و إعلانها مقدماً ، وقد ثبت كذلك ان هناك آثاراً للعقاب البدنى خاصة منها القلق المعمم ، الانزواء ، العناد ، العدوان ، الخوف من التحدث أمام الناس ... إلخ و لا ينصح المرشد باستخدامها كونها تسبب حواجز نفسية بينه و بين الطلاب ، لا يراجعونه أو يتعاونون معه ، و قد ورد عن أبي مسعود البدرى رضى الله عنه أنه قال : " كنت أضرب غلاماً لى بالسوط ، فسمعت صوتاً من خلفى ( اعلم أبا مسعود ) فلم أفهم الصوت من الغضب ، فلما دنا منى إذا هو رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فإذا هو يقول : اعلم أبا مسعود ان الله أقدر عليك منك على هذا الغلام ، فقلت : يا رسول الله هو حُرّ لوجه الله ، فقال : أما لو لم تفعل للفحتك النار ، أو لمستك النار" رواه مسلم و غيره .

حسنات العقاب

(1) الاستخدام المنظم للعقاب يساعد الفرد على التمييز بين ما هو مقبول و ما هو غير مقبول .

(2) يؤدى استخدام العقاب بشكل فعال إلى إيقاف أو تقليل السلوكيات غير التكيفية بسرعة .

(3) معاقبة السلوك غير المقبول يقلل من احتمال تقليد الآخرين له .

سيئات العقاب :

(1) قد يولد العقاب خاصة عندما يكون شديداً العدوان و العنف و الهجوم المضاد

(2) لا يشكل سلوكيات جديدة بل يكبح السلوك غير المرغوب به فقط بمعنى أخر يعلم العقاب الشخص ماذا لا يفعل و لا يعلمه ماذا يفعل .

(3) يولد حالات انفعالية غير مرغوب بها كالبكاء و الصراخ و الخنوع مما يعيق تطور السلوكيات المرغوب بها .

(4) يؤثر سلبياً على العلاقات الاجتماعية بين المعاقِب و المعاقَب أى يصبح المعلم الذى يستخدم العقاب بكثرة فى نهاية المطاف شيئاً منفراً للطالب .

(5) يؤدي إلى تعود مستخدمه عليه ، فالعقاب يعمل عادة على إيقاف السلوك غير المرغوب به بشكل مباشر و هذا يعمل بدوره كمعزز سلبى لمستخدمه .

(6) يؤدى إلى الهروب و التجنب ، فالطالب قد يتمارض و يغيب عن المدرسة إذا ما اقترن ذهابه إليها بالعقاب المتكرر و قد يتسرب الطالب من المدرسة إذا كان العقاب شديداً أو متكرراً ، كما يتعلم الطالب سلوك الغش فى الامتحان و غيرها من السلوكيات غير المقبولة .

(7) يؤدى إلى خمود عام فى سلوكيات الشخص المُعاقَب ، و قد تقلل معاقَبة المعلم للطالب على إجابته غير الصحيحة عن السؤال و عزوفه عن المشاركة فى النشاطات الصفية بسبب الخوف من العقاب .

(Cool تشير البحوث العلمية إلى أن نتائج العقاب غالباً ما تكون مؤقتة ، فالسلوك يختفى بوجود المثير العقابى و يظهر فى غيابه .

(9 يؤثر العقاب بشكل سلب على مفهوم الذات لدى الشخص المُعاقَب و يحد من التوجيه الذاتى لديه خاصة إذا حدث بشكل دائم و لم يصاحبه تعزيز للسلوك المرغوب فيه .

(10) يؤدي إلى النمذجة السلبية فالمعلم الذى يستخدم العقاب الجسدى مع الطالب يقدم نموذجاً سلبياً سيقلده الطالب ، فعلى الأغلب أن يلجأ الطالب إلى الأسلوب نفسه فى التعامل مع زملائه الآخرين .

(11) قد ينتهى العقاب بالإيذاء الجسدى للمُعاقَب كجرحه أو كسر يده أو إحداث إعاقة جسمية ... إلخ.

(3) الإطفاء ( Extinction ) :

· الإطفاء هو التوقف عن الاستجابة نتيجة توقف التدعيم ، و يقوم هذا الأسلوب على انصراف المرشد أو المعلم عن الطالب حين يخطئ و عدم التعليق عليه أو لفت النظر إليه و غض النظر عن بعض تصرفاته كما يمكن التنسيق مع طلاب الصف لإهمال بعض تصرفاته لمدة محددة و عدم الشكوى منه ، و الثناء عليه حين يحسن التصرف و يعدل السلوك ، فقد يحدث أن يزيد الطالب من الثرثرة لجلب الانتباه إليه ، إلا أن التجاهل المتواصل يؤدى إلى كفه ، و يمكن استخدامه بفعالية و نجاح عندما يكون هدف الطالب من سلوكه تحويل الانتباه إليه و لفت النظر إليه مثل نوبات الغضب و المشاكل السلوكية داخل الصف .

ومن أجل زيادة احتمال نجاح الإطفاء نحتاج إلى أخذ النقاط التالية بعين الاهتمام :


(1) تحديد معززات الفرد وذلك من خلال الملاحظة المباشرة .

(2) الاستخدام المنظم لإجراءات تعديل السلوك لما لذلك من أهمية قصوى فى نجاح الإجراء .

(3) تحديد المواقف التى سيحدث فيها الإطفاء و توضيح ذلك للفرد قبل البدء بتطبيق الإجراء .

(4) الإطفاء حتى لو استخدم بمفرده إجراء فعال لتقليل السلوك و يكون أكثر فعالية إذا عملنا على تعزيز السلوكيات المرغوبة فى الوقت نفسه.

(5) التأكد من أن الأهل و الزملاء والمعلمين ... إلخ سيساهمون فى إنجاح الإجراء و ذلك بالامتناع عن تعزيز الفرد أثناء خضوع سلوكه غير المرغوب للإطفاء ، فتعزيز السلوك و لو مرة واحدة أثناء خضوعه للإطفاء سيؤدى إلى فشل الإجراء أو التقليل من فعاليته .

وتتوقف سرعة اختفاء السلوك عند إخضاعه للإطفاء على عدة عوامل منها :


(1) كمية التعزيز التى حصل عليها الفرد فى الماضي " فكلما كانت كمية التعزيز أقل كلما كان اختفاء السلوك أبطأ " .

(2) السلوك الذى يخضع لجدول تعزيز متقطع يبدى مقاومة أكبر للإطفاء من السلوك الذى يخضع لجدول تعزيز متواصل .

(3) درجة الحرمان من المعزز فالشخص الذى حرم من المعزز لفترة طويلة نسبياً دون الحصول على المعزز يبدى مقاومة أكبر

للإطفاء من الشخص الذى حصل على معزز فترة طويلة قبل خضوعه للإطفاء .

(4) فى بعض الأحيان تظهر ما يسمى بظاهرة " الاستعادة التلقائية " وهى ظهور السلوك من جديد بعد اختفائه و لا يعطى معالج

السلوك اهتماماً كبيراً لهذه الظاهرة لأن سرعان ما تزول إذا تم تجاهلها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تربوية مغربية
مراقب
تربوية مغربية


عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 10/05/2011

دور علم النفس فى تقويم سلوك الطالب    Empty
مُساهمةموضوع: رد: دور علم النفس فى تقويم سلوك الطالب    دور علم النفس فى تقويم سلوك الطالب    Emptyالإثنين مايو 16, 2011 6:12 pm

شرح مستفيض
شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دور علم النفس فى تقويم سلوك الطالب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتب وفيديوهات تعليمية فى شتى المجالات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دفاتر الحرة :: المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة :: منتدى التكوين المستمر-
انتقل الى: