أ.محمود الفرماوي: سميت نظريه ثرونديك بأسماء كثيره منها :
1- التعلم عن طريق المحاولة والخطأ
2- النظرية الوصلية
3- التعلم عن طريق الانتقاء والربط
أغلب تجارب هذا العالم تقوم على أسلوب حل المشكلات وهو التدرج فى حل المشكلات من السهل الى الصعب
تجربة ثروندايك
وضع ثرونديك قطة جائعة فى قفص مغلق ووضع خارج القفص وعاءا به طعام
بحيث ترى القطة الطعام ولا تستطيع الوصول اليه الا اذا خرجت من القفص
ولايمكن أن تخرج من القفص الا اذا جذبت ساقطة او رافعة موجودة بداخل القفص
راقب ثرونديك القطة وهي تحاول الوصول الى الهدف وهو (الطعام)
ووجد أن القطة تقوم ببعض المحاولات الخاطئه والعشوائية
مثل ( تدور بداخل القفص – تعض القفص – تمد يديها من القفص )
واستمرت محاولات القطة الى أن قامت بجذب الرافعه فانفتح الباب وخرجت من القفص ووصلت الى الهدف وتناولت الطعام.
وصف ثرونديك سلوك القطة وهي تحاول الوصول الى الطعام بأنها تقوم بمحاولة لحل المشكلة والوصول الى الهدف وهو (الطعام).
وبتكرار التجربة وجد ثروندايك مايلى :-
ان الحركات الخاطئة التى تقوم بها القطة أخذت تقل بالتدريج وأمكن للقطة في النهاية اصدار الاستجابة الصحيحة بعد وضعها فى القفص مباشرة.
ولو قمنا بتحليل سلوك القطة أثناء تعلمها بالمحاولة والخطأ والخروج من القفص والوصول الى الطعام نجد مايلى:-
1- لابد من وجود حاجة أو دافع لدى الحيوان يوجه سلوكه نحو الهدف وهو (الطعام)
2- وجود عقبه بين الحيوان والهدف وهو (القفص) وهي تمثل المشكلة التى يجب أن يصل الى حلها قبل أن يصل الى الهدف وهو (الطعام)
3- يبذل الحيوان عددا من الاستجابات الخاطئة والعشوائية قبل أن يصل الى حل المشكلة والوصول الى الهدف.
4- بعد وصول الحيوان الى الاستجابه الصحيحه يصبح سلوكه فى المرات التاليه اقل عشوائيه وتقل المحاولات الخاطئة بالتدريج
5- أمكن للحيوان اصدار الاستجابة مباشرة بعد وضعه فى القفص مباشرة.
متغيرات في الموقف التجريبي
أولا : المثير الشرطي ( المثير المعزز)
يختلف المثير الشرطي فى هذه التجربة عن التجارب الاخرى التي تعتمد على الاشتراط البسيط (الذي يحدد فيه مثير شرطي واضح ومحدد مثل صوت الجرس كان يؤدى الى حدوث الاستجابة الصحيحة)
في هذه التجربة لايوجد مثير شرطي واضح أو محدد فيمن القول أن البيئة التي يوجد فيها الموقف التعليمي وما فيها من عناصر تؤدى جميعها دور المثير الشرطي فمن الممكن اعتبار أن الرافعة التي ينشأ عنها الاستجابة الصحيحة هي المثير الشرطي (المثير الشرطي يقوم بدور المساعد للكائن الحي في توجيهه نحو الحصول على التعزيز )
ثانيا : المثير الغير شرطي (المثير المعزز)
المثير المعزز هو اى شىء يعمل على زياده احتمال حدوث الاستجابة وهو (الهدف) ويقدم المثير المعزز بعد حدوث الاستجابة الناجحة مباشرة والاستجابة الناجحة هي استجابة جذب الرافعة أو الساقطة والمثير المعزز هنا يكون ( الطعام )
ثالثا : الاستجابة الغير شرطية
تختلف أيضا الاستجابة الغير شرطية في هذه التجربة عن التجارب التي تعتمد على الاشتراط البسيط ففى التجارب الأخرى يحدث الآتى :-
ان كل مثير غير شرطي ينشأ معه استجابة غير شرطية مثل(الطعام يؤدى الى سيل اللعاب) فهى استجابه غير شرطية محددة ،أما في هذه التجربة لا توجد استجابة غير شرطية محددة بل يكون (جري الحيوان وعضه للقفص ومد يديه من القفص )بمثابة استجابة غير شرطية لذلك فان المثير الغير شرطي يعمل على انشاء الاستجابة الغير شرطية ولكن ليس من الضرورى أن تكون هذه الاستجابة هي استجابة الأداء المطلوب تحقيقه أو الاستجابة الصحيحة انما هي أي استجابة تظهر من الحيوان.
رابعا :الاستجابة الشرطية
وهي الاستجابة التي تساعد على الوصول الى الهدف وهي غالبا تكون ارادية حركية مثل سلوك جذب الرافعة أو الساقطة.
قوانين التعلم الاساسيه عند ثرونديك
لثرونديك ثلاثه قوانين رئيسية :-
أولا : قانون الاستعداد
يمكن القول بأن قانون الاستعداد هو الميل النفسي والاتجاهات النفسية والتوافق النفسى للقيام بالعمل المطلوب بدون مضايقة؛وهي عمليه تهيئة أو استعداد حتى يقبل على العمل بدون كراهية أو مضايقة أو حتى قلق.
ثانيا : قانون التدريب أو الممارسة
وينقسم الى
قانون الاستعمال قانون عدم الاستعمال
1- قانون الاستعمال
الارتباط بين المثير والاستجابة يقوى بواسطة الاستعمال (كلما زادت مرات الممارسة يقوى الارتباط بين المثير والاستجابة)
2- قانون عدم الاستعمال
ان الارتباط بين المثير والاستجابة يضعف نتيجة لعدم الممارسة (كلما قلت مرات الممارسة ضعف الارتباط بين المثير والاستجابة)
ومن هذا الجانب من قانون الاستعمال وقانون عدم الاستعمال يشق قانون التكرار الذى ينص على أن الحركات الناجحة الموصلة الى الهدف هي التي يكررها الكائن الحي فى الموقف التعليمى.
أما الحركات الفاشلة التي لا تحقق الوصول الى الهدف لايميل الكائن الحي الى تكرارها.لذلك فان التكرار الفوري من شأنه أن يقوي من احتمال صدور الاستجابة المتعلمة في المواقف التالية:
أما التكرار غير الفوري يضعف احتمال ظهور الاستجابة وربما تختفي من الموقف التعليمي
من قانون التكرار يشق قانون آخر وهو قانون الحدث والذى ينص على أن الكائن الحي يميل الى تكرار الحدث أو الفعل الأخير لأن هذا الفعل أو الحدث هو الذي حقق له الوصول الى الهدف أو حل المشكلة لذلك يميل الى تكراره داخل الموقف التعليمي.
ثالثا : قانون الأثر
اذا تبع مثير ما استجابة معينة وجاء بعد هذه الاستجابة حالة من الرضا والارتياح والرضا والسرور فان الارتباط يقوى بين هذا المثير وهذه الاستجابة
أما اذا تبع المثير استجابة وأعقبها حالة عدم رضا أو ارتياح فان الارتباط يضعف بينهم(فعندما يصل المتعلم الى الهدف المطلوب يشعر بحاله من الرضا والارتياح مما يعمل على تقويه الاستجابه فى المستقبل )
( أما في حالة عدم شعوره بالارتياح والضيق سوف يؤدى الى اضعاف الارتباط بين المثير والاستجابة)