مسرحية : في بيئتنا بيتنا
تأليف و إخراج : مصطفى شابلو
ملاحظة :
يعتبر السيناريو أرضية فقط ، يمكن إضافة الكثير من الحوار الذي يتطلبه كل مشهد ، و لا يجب أن يخرج عن فكرة المسرحية .
******المشهد الأول ******
خلفية المسرح تظهر شارعا رئيسيا برصيف نظيف و بعض المساكن ، و شارع خلفي يعتبر الباب بين الكواليس و الركح.
يفتح الستار على أطفال يلعبون و يمرحون و ينعمون بصفاء الجو ، و نقاء المحيط
خالد : يا له من يوم جميل !!!!!!!
محمد : أرأيتم يا أصدقاء ما أحلى اللعب جماعة .
خديجة : لماذا لا نستمتع باللعب في هذا الطقس الجميل ؟!!!!
يشكل الأطفال مجموعات و يبدأون اللعب
زهرة : فلنلعب لعبة الغميضة .
خديجة : فكرة جيدة ...
إلهام : فلنقتسم في مجموعات ، و نلاعب بعضنا البعض.
تبدأ الفتيات و الفتيان في اللعب مدة معينة
موسيقى لتسريع الأحداث
حسن : يا أصدقاء ، يا أصدقاء : ألم تتعبوا بعد ؟....
محمد : أجل ، فماذا نفعل الآن إذن ؟
خالد : فلنتوجه إلى حديقة حينا .
زهرة : علينا أن نحافظ على النباتات كما العادة إن توجهنا إلى الحديقة.
حسن : فكرة جيدة ، فعلا إن حديقة حينا جميلة ...
محمد : هل رأيتم كم هي جميلة أزهارها .
إلهام : و كم هي باسقة أشجارها .
خالد : و كم هي وارفة ظلالها .
يتوجه الأطفال إلى الحديقة في هرج و مرج و نشاط
********* يغلق الستار *********
********* المشهد الثاني *********
نفس الخلفية لكن الشارع بدأت تظهر عليه علامات الإهمال : الأوساخ و الأزبال بدأت تنتشر في الحي .
عدد الأسر إزداد في الحي ، و ازدياد عدد الأطفال بالحي ، الضجيج ، طنين الذباب ......
الأطفال في هرج و مرج و صياح من هنا و هناك .
عناصر جديدة في الحي
طفل 1 : ارم الكرة ، هيا بسرعة ، ألا تسمع ؟
طفل 2 : خذ ، قد سمعتك ، ما بالك ؟
طفل 3 : يريد الشجار معك ، فلتحذر ....
طفل 2 : ( قهقهة ) لا يستطيع ....
ترتفع الفوضى و يبدأ الشجار
خالد ، حسن و محمد يراقبون ما يجري و يحاولون تهدئة الوضع
ينقلب الر عليهم بل و ضدهم
يتحول الوضع إلى فوضى عارمة
يتراشق الكل بكل ما يوجد بين يديه
ترتفع أصوات الأمهات في الكواليس بسيل من الوعيد ، ينفض الجمع ويتوقف الشجار.
يتدخل خالد و حسن و محمد مرة أخرى
خالد : لماذا لا نغير الجو كما العادة ، و نتوجه إلى حديقة الحي للإستمتاع ؟
حسن : لكن حذاري من التخريب .
زهرة :علينا أن نحافظ على نباتات الحديقة .
تتعالى ضحكات الأطفال الجدد في استهزاء.
طفل 1 : هيا بنا إلى الحديقة
طفل 2 : هيا بنا نلعب هناك
طفل 3 : سنقطف الورود
طفل 4 : سنتلف الأشجار
طفل 1 : هناك أفضل ، هنا لم يبق شيء نلهوا به .
خالد : لقد دمرتم كل شيء هنا .
حسن : ما تفعلونه خطأ
طفل 2 : أنتم جبناء لا تذهبوا معنا .
يختفي الأطفال في اتجاه الحديقة في صخب شديد و ضحك .
****** يغلق الستار ******
********* المشهد الثالت *********
يعود الأطفال الجدد و بأياديهم أغصان الأشجار ، و باقات الورود منها المتلف و المتماسك ، و هم يتراشقون به ، و بعضهم يلطم بعض بجميع ما يوجد بين يديه و لو كان من القمامة .
طفل 1 : هذه المرة أتقنا اللعبة .
طفل 2 : لم يرنا أحد ، حتى الحارس غافلناه ، و فعلنا ما شئنا بالحديقة .
طفل3 : أرأيتم كيف قطفت جميع الورود و نثرتها هنا و هناك على بابه .
طفل 4 : كان يظن نفسه ذكيا . ( قهقهة ) .
طفل 2 : آه كم كان مغفلا !!!!!!
طفل 1 : أرأيتم تلك الشجرة ، كيف كسرت أغصانها الواحد تلو الآخر .
طفل 4 : سيندهش الحارس حين يراها ، المسكين .....
طفل 3 : أرأيتم حينما حولت خرطوم الماء عن العشب نحو الطريق ، أرأيتم تلك البركة التي خلفتها ؟
طفل2 : سينزلق فيها الحارس ، المسكين . ( قهقهة ) .
خالد : ما تفعلونه خطأ ، خطأ بكل المقاييس ، ألا تخجلون من أنفسكم ؟!!!!!!!
زهرة : ألا تخجلون من أفعالكم السيئة ؟!!!!
إلهام : أفسدتم حالة حينا ، و الآن خربتم الحديقة ، ما الذي تبقى لنا من جمال بيئتنا ؟
حسن : أليس ذلك الحارس من أجل خدمتنا .
محمد : أليس ذلك الحارس من أجل الحفاظ على رونق محيطنا و حديقتنا .
طفل 3 : لاشيء يهمنا ، المهم أننا سنفعل ما نشاء في الحديقة طالما هي موجودة .
الأطفال الجدد في شكل مجموعات :
1 - سنقطف ورودا.
- سنقتلع عشبا .
- سنكسر غصنا .
2 - سنخلف بالماء بركا.
- و نسرق من الأحواض سمكا.
3 - سنجعل الحديقة قفرا
- و سيموت الحارس قهرا
- و لا يهمنا في ذلك أمرا
4 - سنفرح و نمرح
- و على قفا الحارس نمزح.
إذن كل منا موافق.
سنخرب كل المرافق.
و نرى ماذا سيفعل ذلك الحارس .....الأحمق.
المسكيـــــــن
( قهقهـــــــات )
ينتهي المشهد بالضحك و تراشق النفايات و طنين الذباب على تساؤلات خالد و حسن
و محمد........
********* يغلق الستار *********
********* المشهد الرابع *********
نفس الخلفية لكن أكثر اتساخا ، الجو تظهر عليه الكآبة .
يظهر الحزن على الجميع.
تظهر علامات التعب و القلق و المرض و الحزن على محيا الأطفال .
غياب عدد منهم عن المجموعة .
طفل 1 : ماذا يجري ؟ لم يحضر جميع أصدقائنا .
طفل 3 : إن عددا منهم ظهرت عليه علامات المرض خلال الأيام الأخيرة .
طفل 1 : أول أمس فاطمة و علي .
طفل 3 : أمس خديجة و محمد .
طفل 4 : اليوم كل من ياسر و مها .
طفل 1 : لقد انتشر المرض في حينا ، ترى ما السبب ؟
خالد : العجب كل العجب ، تتساءلون عن السبب ؟ هل أنتم تمزحون ؟
يطأطئ الأطفال رؤوسهم في خجل
حسن : من يزرع الريح يحصد العاصفة .
زهرة : بيئتنا بيتنا ، نحن ندفع ثمن جهلكم و سكوتنا .
طفل 1 : هل ما أصاب الأطفال سببه ما خلفه لعبنا ؟
طفل 4 : لم نكن ننوي الخراب .
إلهام : و ما هذه الرائحة الكريهة ؟ و هذه النفايات المترامية ؟
خالد : أين هو جمال حديقتنا ؟ أين هو أريج زهورها ؟ أين هي ظلال أشجارها ؟
طفل 3 : كل شيء واضح ، علينا أن نجد حلا لهذا كله .
زهرة : الحل بأيدينا ، لازال الوقت أمامنا .
حسن : فلنحي ما قتلناه ، و لننظف ما وسخناه ، و لنصلح ما خربنا ، حتما ستعود الأمور لحالها و المياه لمجاريها.
يعود الأطفال في هرج و مرج و نشاط إلى إحياء الحياة الجميلة في الحي ( جمع النفايات ، تنظيف الحي من الأوساخ )
********* يغلق الستار *********
********* المشهد الأخير *********
يفتح الستار من جديد على الحي و هو نظيف ، يظهر الأطفال بكثرة من جديد و هم يلعبون .
يجتمع الأطفال ويقدمون العهد على ألا يعودوا إلى ما فعلوه من قبل في إطار نشيد .
يا أطفـــال حينــــــــــــــــــــــا بيئتنـــــــــــــــــــا بيتنـــــــــــــــــــــــــــا
فلنتخلق بحسن الأخـــــــــلاق و ننفي عنـــــــــــا الشقـــــــــــــــــــــــاق
و لنبــق على اتفـــــــــــــــــاق لأن بيئتنـــــــــــــــا بيتنـــــــــــــــــــــــــا
نحافــــــــظ عليها علـى الدوام و ننشـــــــر بيننا الســــــــــــــــــــــــلام
و نحقق معا كل الأحــــــــلام في بيئتنــــــــــــــا بيتنــــــــــــــــــــــــــا
متعاهدين علـي البقـــــــــــــاء محافظيـــــــــــــن على النقـــــــــــــــــاء
و داعيــن لحينــــا بالنمـــــــاء فــي بيئتنــــــــــــا بيتنــــــــــــــــــــــــــا
في نظافتـــها نظافتنــــــــــــــا و في سلامتـــــها صحتنـــــــــــــــــــــــا
في تربتــها تنمــــــو جذورنـــا و الحفاظ عليـــها مسؤوليتنـــــــــــــــــــا
هــــــــي بيئتنـــــــــــــــــــــــــا هــــــــي بيتنــــــــــــــــــــــــــا
هــــــــي بيتنــــــــــــــــــــــــــا هــــــــي بيئتنـــــــــــــــــــــــــا
النهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــاية
الديكور :
نحتاج في تأثيث الخلفية إلى قطعة قماش بفس مساحة الخلفية ترسم عليها بالصباغة واجهة منازل عدة و يخترقها شارع .
الأكسسوارات :
* كرات صغيرة ، حبل ، كلل ، و كل ما يمكن أن يلعب به الأطفال في حي شعبي .
* أجزاء من النباتات ، ورود ، أزهار ، أغصان طبيعية أو من البلاستيك .
* جهاز موسيقى : لتوهيم الصوت ، لتسريع الزمن ، للإستعمال عند الحاجة و بين إغلاق
و فتح الستار .