منتديات دفاتر الحرة
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به أدناه. نتمنى لك قضاء أمتع الأوقات
منتديات دفاتر الحرة
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به أدناه. نتمنى لك قضاء أمتع الأوقات
منتديات دفاتر الحرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تربوية تعمل على تطوير المنظومة التعليمية بالمغرب و نشر ثقافة المعلوميات بالمؤسسات التعليمية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المساهمة في التلقي د.فاضل خليل

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
إداري



عدد المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 07/05/2011

المساهمة في التلقي د.فاضل خليل  Empty
مُساهمةموضوع: المساهمة في التلقي د.فاضل خليل    المساهمة في التلقي د.فاضل خليل  Emptyالإثنين مايو 16, 2011 10:41 am

المساهمة في التلقي





د.فاضل خليل



(ان الجمهور كلما كان شابا، كانت استجاباته اكثر خفة وحرارة وحرية) (بيتر بروك-المساحة الفارغة)
أن الجمهور الخلاق هو كل من تمتع بالعقلية الشابة الوقادة التي تستقبل الافكار بخفة وتأويل يسمحان للمتلقي بالقراءة التي يرغب بها، حسب مخزونه الثقافي والمعرفي الطموح. وهو ليس بالأمر الهين الذي يسهل على الجميع استقباله بالذكاء المطلوب والأمر سيان، سواء كان المتلقي فنانا او من اهتمامات ابداعية أو غير ابداعية، أي على مختلف نوعياتهم. اذن هو استقبال طموح لقراءة ذكية. واليوم تبدو مشكلة هذا النوع من الاستقبال والقراءة في التلقي واحدة من أهم المشاكل التي يتعين علينا ان نواجهها لنضع لها الاسباب والحلول ان اقتضى الامر. "ان جمهور المسرح المعتاد ليس دائما جمهورا حيا"(1) هكذا يرى الأمر بيتر بروك، كما وليس مهما ان نعمل ما بوسعنا لنقدم افكارنا واعمالنا الابداعية على طبق من الذهب الى متلق سلبي لايساعد المسرح في التطور،

من حيث الخطاب الذي يقدمه او من حيت القراءآت المتعددة-وفق(وول ديورانت)-الذي يقول في كتابه (قصة الفلسفة) "أن في الجمال آراء بقدر ما في العالم من رؤوس". هذا اذا ما اتفقنا على ان الجمهور الذي نعني، انما هو ذلك الذي يقصد المسرح بل واي عمل فني مهما تنوع، وفقا للشعور بالحاجة والحماس لهذا النوع من الاختيار في التلقي لأسباب كثيرة واحدة منها انه معني بما يختار لأن يشاهد. ويعتبر (بروك) الجمهور الشبابي الذي يبغي مشاهدة ما يريد، مقياسا لما نقول "وهي ملاحظة يمكن اختبارها في مباريات كرة القدم، ومسابقات الكلاب"(2). وهذا النوع من المشاهدات واستقبالها يتعلمه الانسان تلقائيا دون الحاجة الى من يعلمه اياها، وليس في القوائم المتعددة من المدارس، ان فيها واحدة للتعليم في كيفية استقبال وقراءة التلقي الخلاق، أو حتى التلقي غير الفعال. وبما ان الفن - دائما- يستمد ابداعه من الحياة (موطن التلقي)، فهذا معناه، ان من حق الفنان ان يختار مجتمعه الذي يوصل الخطاب اليه، وكذلك من حق المتلقي ان يختار الخطاب الذي يريد، ويخرج بالقراءة التي تحكمها ثقافته واهتمامه. على ان نعرف "ان الجمهور الشعبي موجود، رغم ذلك فأنه شئ كالسراب المخادع"(3) هذا الرأي اذا ما سلمنا باننا غالبا ما نتوجه الى جمهور غالبيته من الاميين، ممن لايحسنون القراءة والكتابة. وهو الامر الذي دفع بالبعض-من ذوي التوجهات الايديولوجية- الى ان يهتموا بهذا النوع من الجمهور فيتوجهوا اليهم لكسبهم-لاسيما باعتبارهم المادة الخام للتلقي-. وحتى في اختيارهم نوع اللغة التي يستخدمونها-اللهجة الدارجة غالبا- التي صاغوا لها الحكايات والروايات احيانا-النخلة والجيران مثلا-. وهكذا قدموا فرقا وفنانين وعروضا بمستويات متقدمة، استقطبت الجمهور الذي سعوا اليه اضافة الى بقية الجمهور المتنوع الذي يريدون. وسار بهم الطموح اشواطا فطوعوا لذلك اهم المسرحيات الطموحة مثل: (السيد بونتولا وتابعه ماتي، ودائرة الطباشير القوقازية-وكلاهما لبرتولد بريخت )، شعورا منهم بأن أفكار هذه المسرحيات هي الاقرب لمثل هذا الجمهور، يضاف الى ذلك أن (بريخت) ايديولوجيا يخاطب الطبقات المسحوقة. فيختار الحكاية الشعبية التي يضفي عليها حرفته في (التغريب)(**)، الذي يحتوي على المداخل العكسية لمنطق الأفعال والحكاية في تدرج الأحداث وصولا الى تحقيق النتائج وفق تحديدات التسلسل المنطقي للبنية الدرامية وتدرجها، مع اطلاق الحرية للذهنية الشعبية في اضافة ما تجده مناسبا وفق رؤيتها البسيطة وهكذا ولأنها تسمح للمتلقي الشعبي باشغال خياله لغرض المساهمة، انطلاقا من الاختيارات الصحيحة للموضوع الذي يحتوي على الرواية، وفراغاتها المسموح بملئها فطريا والتمثيل المصحوب بالرواية مع الأغنية، والتنوع بتعددية المشاهد المثيرة لمخزونه المعرفي والجمعي وغيرها).
ان الوصول الى المتفرج يحكمه طريقان لاثالث لهما، اما ان يبغي الذهاب اليه، او يأتي اليك هو. فالذهاب اليه كما جربوها في القرون الوسطى، حين كانت مواكب العرض تتوجه الى الجمهور في عربات جوالة، او ان أن تكون مدهشا-مثيرا- خلاقا، فيسعون الى الذهاب اليك، كما الطريقة التي تأسس بها (مسرح العلبة الايطالية) أو كل ما يسمى ب(مسرح الموقع)(*). وعليه يقتضي ان يقوم المبدع على "تشجيع المتفرج على التدخل في مسار الحدث المسرحي فيصبح هو نفسه خالقا، ومنشئاً للفعل الدرامي، وليس مجرد متفرج سلبي يتلقى ما يراه أمامه على المسرح"(4). وكما"لانستطيع أن نطلب من الجمهور أن يلقي نفسه في القصة كما لو كانت نهرا، وأن يترك نفسه ليحمله التيار هنا وهناك"(5)، وفي هذا معنى ان نتدخل في تقديم ال(menu، قائمة الطعام) التي يرغب في أن يختار منها الزبون، ولكن بالطريقة التي يحددها المبدع (الفنان-المواطن) الذي يعرف مشاكل مجتمعه جيدا وما يحتاجه من مواضيع ساخنة تتناول مشاكلها وتحاول الاجابة عن اسئلته الكبيرة، باختصار المنطلق من فكرة المسرح الساعي الى حياة أجمل وأكمل نوعا. لا على طريقة المثل المصري الشائع( الجمهور عايز كده). على ان نتفق على ان الفنان موجود لكن الجمهور -الذي عنينا-لا يتوفر في مجتمعاتنا العربية، نستثني منهم الجمهور الذي عودنا على المجيء الى المسرح، وهم من النخبة المثقفة وليس كل النخبة. لربما لأن المتفرج الشرقي الذي تربى على الشعر وما يحمله من وسائل تحريك العاطفة، ولا تهمه والحال هذه سوى الكلمة ومعانيها وجرسها، أكثر مما تهمه معاني العرض الأكبر من الذي يصل من رؤية المخرج وفريق العرض. ولأن المسرحية جيدة الصنع التي تلبي حاجة مجتمعها ومتطلبات عمل المخرج تكتب لكي تجسد على خشبة المسرح ومن المستحيل انك تسمي مسرحية تكتب لتقرأ فقط "ان الكثير من الشعراء الانكليز العظام في القرن التاسع عشر حاولوا ان يكتبوا مسرحيات، وفشلوا لأنهم اعتقدوا بأن اللغة وحدها كانت كافية"، أي ان قراءة النص او الاستماع اليه لا تكفي في المسرح. قد يكون بالامكان ان تستمع الى التمثيلية الاذاعية وانت مغمض العينين، لكن في المسرح هذا بحكم المستحيل، بسبب ان من تعود المشاهدة في المسرح تعود ان يشغل عينيه بالتفكير ايضا، ولأن المشهد والسينوغرافيا مهمان في تكوين العرض المسرحي. حتى الملحمة كانت "تخاطب جمهورا أرقى، لأنها أقل شعبية، بينما تتجه التراجيديا الى قاعدة عريضة من الشعب (.....)، هو ان التراجيديا ك(فن ايمائي) يجتذب الجماهير"(6). ولاحقا قسم (باربا) المسرح الى ثلاثة انواع:
أ- المسرح التجاري المدعوم، وهو مزدهر دائما لكنه مميت.
ب- المسرح الطليعي القائم، والذي تخلى عن الممثل لحساب المخرج.
ت- المسرح الثالث، هو المسرح الذي يواجه جمهوره برسائل من العالم الداخلي. تلك الرسائل، يحدسها المتفرج على مستوى المعرفة الأعمق بكثير من مستوى العقل الواعي(7).
وينسب (باربا) مسرحه الى النوع الثالث. ومن المؤكد بأن أغلب المسكونين بالمسرح سيكون النوع الثالث من هذا التقسيم هو مسرحهم ومبتغاهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
1- بيتر بروك: (المساحة الفارغة)، هل المسرح ضروري في عالمنا، ترجمة وتقديم: فاروق عبد القادر، اصدار (مركز الشارقة للابداع الفكري)، الشارقة 2000، ص180.
2- بيتر بروك: المصدر السابق، ص180.
3- بيتر بروك: المصدر السابق، ص180.
4- جيرزي كروتوفسكي: نحو مسرح فقير، ترجمة وتقديم: د.سمير سرحان، اصدار (مركز الشارقة للابداع الفكري)، الشارقة 2000.
5- برتولد بريخت: (الأرغانون الصغير)، الفقرة 67.
6- أرسطوطاليس: كتاب (فن الشعر)، تقديم: د.ابراهيم حمادة، اصدار (مركز الشارقة للابداع الفكري)، الشارقة 2000، ص47.
*. أحيانا يتم اختيار أماكن للعروض غير (مسرح العلبة) لأسباب موضوعية أو ذاتية. وأحيانا الاسباب تكون غير موجبة أو مقنعة.
7- ايفانز،جيمس روس: (المسرح التجريبي من ستانسلافسكي، الى بيتر بروك)، ترجمة وتقديم: فاروق عبد القادر، اصدار(مركز الشارقة للابداع الفكري)، الشارقة 2000، ص254-255.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dafatirhora.ahladalil.com
om_sara
إداري
om_sara


عدد المساهمات : 83
تاريخ التسجيل : 08/05/2011

المساهمة في التلقي د.فاضل خليل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المساهمة في التلقي د.فاضل خليل    المساهمة في التلقي د.فاضل خليل  Emptyالإثنين مايو 16, 2011 1:03 pm

[img]المساهمة في التلقي د.فاضل خليل  Becdf8ba26[/img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تربوية مغربية
مراقب
تربوية مغربية


عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 10/05/2011

المساهمة في التلقي د.فاضل خليل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المساهمة في التلقي د.فاضل خليل    المساهمة في التلقي د.فاضل خليل  Emptyالإثنين مايو 16, 2011 6:06 pm

فعلا ، إن الاستعداد للتلقي هو نقطة الفيصل في نجاح ما يتم تقديمه .
و كما جاء في النص فإن ذلك يتفاوت حسب الخلفية الفنية و الجانب الفني الذي يغلب في ميول المشاهد لأي فئة مسرحية بتعدد أنماطها.
شكرا لطرحك الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دفاترية حرة
مراقب



عدد المساهمات : 33
تاريخ التسجيل : 12/05/2011

المساهمة في التلقي د.فاضل خليل  Empty
مُساهمةموضوع: رد: المساهمة في التلقي د.فاضل خليل    المساهمة في التلقي د.فاضل خليل  Emptyالخميس مايو 19, 2011 4:49 pm

المساهمة في التلقي د.فاضل خليل  Images?q=tbn:ANd9GcQslxPjiVYmlYks4yA0FxPQKeABKraKeqTLJjARhQFqPBCTiMl2zA&t=1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المساهمة في التلقي د.فاضل خليل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دفاتر الحرة :: المنتدى التربوي الأدبي :: دفتر المسرح المدرسي-
انتقل الى: