]
يعتبر الحليب والأطعمة الغنية بالكالسيوم من الاحتياجات الغذائية الضرورية للطفل. فالكالسيوم ضروري لعظام قوية وصحية. ونجد أن أكثر من 85% من الإناث، و 60% من الذكور في سن 9-18 عام لا يحصلون على الكمية الكافية من الكالسيوم لأن أغلب الأمهات لا يعرفون الكمية الضرورية من الكالسيوم التي يجب أن يتناولها الطفل في كل مرحلة من حياته.
أهمية الكالسيوم
في مرحلة الطفولة يستخدم الجسم الكالسيوم لبناء عظام قوية لتكتمل مع نهاية سن المراهقة. ويبدأ بعد ذلك الكالسيوم الموجود بالعظام يقل تدريجيا مع تقدم العمر خاصة عند النساء.
إذا لم يتوافر الكالسيوم في المواد الغذائية منذ الصغر يكون الطفل معرض لضعف وهشاشة العظام osteoporosis عندما يكبر.
كذلك إذا لم يحصل الرضيع على الكمية الكافية من الكالسيوم وفيتامين د (ضروري لامتصاص الكالسيوم) يكون عرضة للإصابة بلين العظام Rickets الذي يتسبب في تقوس الساقين وضعف النمو، وفي بعض الحالات ألم وضعف بالعضلات.
يلعب الكالسيوم دور هام في انقباض العضلات. لذلك إذا أنخفض مستوى الكالسيوم بالدم نتيجة قلة كمية الكالسيوم في غذاء الطفل فإن الجسم يبدأ سحب الكالسيوم من العظام فتصبح ضعيفة وتبدأ مشكلة لين العظام.
ويجب أن تعلم الأمهات أن المشروبات التي تحتوي على الصودا والكافيين تعيق امتصاص الجسم للكالسيوم فيجب الحرص على عدم الإفراط في تناولها.
وتختلف كمية الكالسيوم التي يجب أن يحصل عليها الطفل تبعا لعمره. ويجب أن تعرف الأم كمية الكالسيوم التي يحتاجها الطفل في كل مرحلة من حياته كي تقوم بتوفيرها للطفل من خلال الأغذية الغنية بالكالسيوم كي تساعده في بناء عظام قوية.
الطفل في عمر 1-3 سنوات: يحتاج إلى 500 مجم من الكالسيوم يوميا.
الطفل في عمر 4-8 سنوات: يحتاج إلى 800 مجم من الكالسيوم يوميا.
الطفل في عمر 9-18 عام: يحتاج إلى 1300 مجم من الكالسيوم يوميا.
وجميع الأطفال يجب أن يحصلوا على الكمية الكافية أيضا من فيتامين د وهي 400 وحدة يوميا من فيتامين د 400 IU of vitamin D. ومن الأغذية الغنية بفيتامين د: الأطعمة المدعمة بفيتامين د، الأسماك، وصفار البيض.
المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم
يعتبر الحليب ومنتجات الألبان من المصادر الغنية بالكالسيوم، كذلك عادة تحتوي على فيتامين د الضروري لامتصاص الجسم للكالسيوم.
وسوف نستعرض معا أهم المصادر الغذائية للكالسيوم وكمية الكالسيوم الموجودة في كل منهم.
وحيث أن الحليب ومنتجات الألبان تعتبر من أكثر المصادر الغنية بالكالسيوم فيجب الاهتمام بتناول الطفل للحليب.
الطفل الأقل من عام: تعتبر الرضاعة الطبيعية أو حليب الأطفال المصدر الرئيسي لتغذية الطفل حيث لا يمكن إعطاؤه في هذا السن الحليب خوفا من حساسية الحليب فتكون الرضاعة الطبيعية أو الصناعية كافية للطفل في هذا السن. ويحتاج الطفل بدءا من الشهر الثاني من عمره إلى فيتامين يحتوي على فيتامين د كوقاية من الإصابة بنقص الكالسيوم.
الطفل 1-2 سنة: بعد بلوغ الطفل عامه الأول يبدأ في تناول الحليب كامل الدسم ليكون مصدر جيد للكالسيوم بالإضافة إلى الدهون الموجودة به تكون ضرورية لنموه وتطور الدماغ لديه.
الطفل أكبر من 2 سنة: أغلب الأطفال في هذا السن يكون مناسب لهم الحليب القليل أو الخالي من الدسم.
وعادة كمية الكالسيوم الموجودة بالحليب لا تختلف بين الحليب الكامل الدسم أو القليل أو الخالي الدسم. وينصح بتناول الأطفال 2-8 سنوات كوبان من الحليب يوميا (473 مليلتر). والأطفال الأكبر من 9 سنوات ينصح أن تتناول 3 أكواب من الحليب يوميا (710 مليلتر).
الأطفال وعدم تحمل اللاكتوز lactose intolerance
يحتوي الحليب ومنتجات الألبان على سكر اللاكتوز lactose والذي يتم هضمه بواسطة أنزيم اللاكتاز lactase الموجود في الأمعاء. وهناك بعض الأطفال يكون لديهم نقص في هذا الأنزيم فلا يتم هضم سكر اللاكتوز جيدا فيصاب الطفل بتقلصات وإسهال بعد تناول الحليب أو منتجات الألبان.
والحل هنا ليس بالامتناع عن الحليب ومنتجات الألبان، ولكن يوجد بعض منتجات الألبان التي تحتوي على اللاكتوز بنسبة قليلة أو خالية تماما من اللاكتوز. كذلك يوجد قطرات اللاكتاز lactase drops التي يمكن أن تضاف إلى منتجات الألبان فيتم هضمها دون أي مشاكل، وتوجد أيضا في صورة أقراص يمكن أن يتناولها الطفل.
ومن منتجات الألبان التي تحتوي على كمية قليلة من اللاكتوز الجبن الشيدر، وبعض أنواع الزبادي
منقول للإفادة